ورقة بيضاء بنكهة الماضي! 2007-9
برائحة الماضي، وبنكهة المستقبل، نرسم من الورق الأبيض قصة شاب جسد بيديه فكرة بدأت من الورق، وانتهت بعروق الماضي القديم، لتوصل رسالة للناس مفادها: "هنا الإبداع، بعروق الماضي، ومستقبل الأمة". حين قام بتعتيق الورق الأبيض؛ ليوحي للناظر بأنه قديم، أكل عليه الدهر وشرب.
يقول خالد أبو مريم، أستاذ الفن، ومنسق النشاطات في نادي الطفولة السعيدة بمخيم بلاطة، إن عملية تعتيق الورق هواية جميلة جدا وغريبة، ولا يعرفها إلا عدد قليل من الناس، ولكنها تعكس مضمون الرسالة التي يريدون إرسالها من خلال الورقة البيضاء، بطريقة قديمة وجميلة، تجعل من ينظر للورقة يحسب عمرها عددا من السنين.
كيف ذلك؟
يبين أبو مريم أن البداية تكون بإحضار الورق الأبيض المعروف بمقاسه؛ (A4)، خالية من أي كتابة. ثم نحضر صحنا كبيرا فيه "نسكافيه"، ونصب الماء فوقه، ونقوم بخلطه لخمس دقائق، حتى يتحول لون الماء إلى لون الـ"نسكافيه". ثم ننقع الورق فيه لمدة يومين.
وبعد إخراج الورق، يتم تجفيفه بتعريضه للشمس، فتصبح الأوراق عتيقة، ويقول أبو مريم: "هذه الأوراق يمكن الكتابة عليها، أو وضعها في الطابعة دون أن تتحلل أو تتمزق أو تؤذي الأجهزة".
الكاتب : عدي عيسى