٤ أخطاء تدمر شخصية طفلك

1- الصرامة والشدة
يعتبر علماء النفس والتربية هذا الأسلوب أخطر ما يكون علي الطفل إذا استخدم بكثرة، فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك، أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها، حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه، فينهال علي الطفل معنفاً وشاتماً له بأقبح وأقسي الألفاظ، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا قرن ذلك بالضرب، وهذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي يفُقد الطفل الشعور بالأمان والثقة بالنفس، كما أن الصرامة والشدة تجعل الطفل يخاف ويحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط «خوف مؤقت» ولكنها لا تمنعه من تكرار السلوك مستقبلاً.
كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ آثارها تظهر عليه مستقبلاً من خلال أعراض العصبية، والعدوانية.
2- التدليل الزائد
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة والصرامة، فالمغالاة في الرعاية والتدليل سيجعل الطفل غير قادر علي تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة، لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتلعم منها كيف يواجه الأحداث التي يتعرض لها، ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل ورحمته، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطور علي محبة أولادهما، ولكن هذه العاطفة تصبح أحياناً سبباً في تدمير الأبناء، ومما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح به ولا يوجد شيء ممنوع، لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة «البيت» ولكن إذا ما كبر وخرج إلي بيئته الكبيرة «المجتمع» وواجه القوانين والأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات، ثار في وجهها وقد يخالفها دون مبالاة، ضارباً بالنتائج السلبية لمخالفته عرض الحائط.
3- عدم الثبات في المعاملة
الطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه، لذلك علي الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة ويشرحوها للطفل، وعندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها، فلا ينبغي أن نتساهل يوماً في تطبيق قانون ما ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد علي ضرورة نفس القانون لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل ويجعله غير قادر علي تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك، وهذا التذبذب والاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ.
4- عدم المساواه
يتعامل الكبار أحياناً مع الإخوة دون مساواة فيفضلون طفلاً علي طفل، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري، أو لأنه ذكر، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول صلي الله عليه وسلم حيث قال: عليه الصلاة والسلام «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم».
وفي النهاية أيضاً فهناك الحديث النبوي الشريف الذي يلخص كل مبادئ التربية الحديثة إذا يقول «لاعبوهم في سبع، وأضربوهم في سبع، وصاحبوهم في سبع، ثم اتركوا لهم الحبل علي الغارب».

مشكوووورة